لقد كتب والدى منذ عدة أسابيع مقالة بعنوان " المحنة ... أنضجت فكر أبنائى وصححت مفاهيمهم " فكما قال والدى المحنة حقاً أنضجت فكرى وصححت بعض المفاهيم عندى وغمرنى الله بالكثير من النعم التى لا تعد ولا تحصى بسبب هذه المحنة التى لا أحب أسميها محنة بل هى منحة ..
حقاً إنها منحة من الله .. لقد تعلمت أشياء لم أكن أعرفها من قبل وأدركت مفاهيم لم أكن أهتم بها من قبل مثل الحرية والكرامة وحب الوطن ولم أكن أعطى هذه الكلمات اهتمامى ولم تكن تأتى على لسانى إلى فى موضوعات التعبير التى يطلبونها منا فى المدرسة .
لم أكن أشعر بقيمة هذه الكلمات . حتى أدركتها فى هذه المحنة ، علمت ماذت تعنى كلمة وطنى لقد كان حلمى فى الماضى أن أسافر خارج البلاد وألا آتى إلى هنا إلى للزيارة فقط وكنت أتمنى أن أظل خارجها مدى حياتى ، ولكن بعدما علمت أن كل هؤلاء الأشخاص فقدوا حريتهم من أجل وطنهم وعندما علمت ما قدموه لوطنهم من خدمات وتضحيات أدركت حقاً معنى كلمة وطن وكيف أعيش من أجله وكيف أبذل له كل غالى ونفيس . إن ما أكتبه الآن ليس أحد موضوعات التعبير ولكن ما أشعر به تجاه هذا الوطن المسكين الذى يحتاج لمن يأخذ بيده ، يدفعه للأمام ليرتقى به فى سلم المجد ويصبح فى مقدمة الأمم . فحقاً أعدك يا وطنى أن أعمل كل ما فى وسعى ، لرفعتك حتى وإن سافرت فسأعود إليك بالخيرات والخبرات التى أنت تحتاجها ويحتاجها شبابنا .
وإلى اللقاء مع درس آخر من دروس المحنة أمانى محمود المرسى
٠٢/١٢/٢٠٠٧
نعم تعلمنا من هذه المحنة يا أبى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق